سيشهد الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم مواجهتين مثيرتين مطلع الأسبوع المقبل حين يستضيف مانشستر يونايتد غريمه ارسنال ويلعب توتنهام هوتسبير ضد تشيلسي في مباراتين بين الرباعي المنتشي بالتأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
وخلال النصف الأول لحقبة المدرب الفرنسي ارسين فينجر مع ارسنال كانت مباريات الفريق ضد يونايتد حاسمة في الصراع على اللقب لكن صعود تشيلسي كقوة كبرى تسبب في تراجع ارسنال.
ويعود تاريخ آخر لقب لارسنال في المسابقة إلى 2004 ولم يحقق الفريق حتى المركز الثاني منذ 2005 لكنه سيدخل مباراته يوم الاثنين المقبل في استاد اولد ترافورد بمانشستر وهو فخور بالعودة للصدارة ويسعى لتحقيق انتصاره الأول هناك في أربع سنوات.
واعتمد ارسنال في الأسابيع الاخيرة على لاعب الوسط الفرنسي المتألق سمير نصري الذي سجل الهدفين اللذين فاز بهما الفريق 2-1 على فولهام مطلع هذا الأسبوع وأضاف هدفا آخر ليقود الفريق للفوز 3-1 على بارتيزان بلجراد الصربي أمس الأربعاء ليتأهل لدور الستة عشر في دوري الأبطال.
ويلعب نصري صاحب المهارة العالية كمهاجم ثالث متأخر هذا الموسم ويشعر فينجر بالسعادة من مستوى تركيزه.
وقال فينجر "لقد أصبح أكثر فعالية ونضجا لكن عمره لا يزال 23 عاما وفي هذه السن يمكن للاعب أن يتطور. إنه لاعب ذكي ويفهم أنه يلعب في مركز يمكنه من مساعدة الفريق بأفضل طريقة ممكنة. لديه كل المكونات للعب على الجانب الأيمن أو الأيسر أو في الوسط لكنه سعيد باللعب في أي مكان أضعه فيه. الكل يريد اللعب في الوسط لكن من الضروري أن يلعب البعض على الأطراف."
وتضيف استعادة المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي للياقته البدنية خيارات هجومية لفينجر لكن الامور ليست دائما وردية كما تبدو.
فمع استمرار غياب المدافع البلجيكي توماس فيرمالين حتى بداية العام بسبب الإصابة فإن دفاع ارسنال يبدو مهتزا وظهر ذلك واضحا حين اصطدم لاعباه لوران كوسيلني وسيباستيان سكيلاتشي ببعضهما البعض ليتيحا لفولهام فرصة تسجيل هدف التعادل.
وقال المهاجم الروسي اندريه ارشافين "نعاني في الدفاع لذا يجب أن نسجل أهدافا أكثر من الأهداف التي تدخل مرمانا. إنه أمر محبط ونحاول التحسن. لا أتابع المدافعين عادة في التدريب لكن لا يمكن إلقاء اللوم عليهم وحدهم.. يجب أن يتحسن مستوانا من الناحية الدفاعية كفريق."
ويتأخر يونايتد بفارق نقطة واحدة وراء ارسنال لكنه يملك مباراة مؤجلة ورغم تعثره بعض الشيء هذا العام بتعادله ست مرات فإنه يملك سجلا رائعا على أرضه حيث فاز سبع مرات وتعادل مرة واحدة في ثماني مباريات في اولد ترافورد.
وتراجع تشيلسي للمركز الثالث بعد حصوله على خمس نقاط فقط من مبارياته الست الماضية في الدوري ولا يبدو أن الأمور ستكون أسهل حين يلعب الفريق في ضيافة غريمه اللندني توتنهام يوم الأحد المقبل قبل مباراتين مهمتين بعد ذلك ضد مانشستر يونايتد وارسنال.
وحتى عودة المدافع جون تيري ولاعب الوسط مايكل ايسين في الأسبوع الماضي بعد غياب لفترة طويلة بسبب الإصابة لم تساعد في تحسين حالة تشيلسي الذي تلقت شباكه هدفا قبل النهاية ليتعادل 1-1 على أرضه ضد فولهام.
ولم يكن الأمر أفضل حالا لتشيلسي حين خسر أمام مضيفه اولمبيك مرسيليا الفرنسي 1-صفر ليخسر سجله المثالي في دور المجموعات بدوري الأبطال.
وقال الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب تشيلسي "كنت أعرف أننا قد نمر بفترة سيئة لكني لم أظن أنها ستستمر طيلة هذه الفترة. بالتأكيد أشعر بالقلق.. علينا أن نتحسن."
ولسنوات طويلة كان تشيلسي يلعب مبارياته في ضيافة توتنهام وهو متأكد من حصوله على النقاط الثلاث لكن توتنهام فاز ثلاث مرات وتعادل مرة في مبارياته الأربع الأخيرة بملعبه ضد تشيلسي.
وسيأمل مانشستر سيتي الذي يحتل المركز الرابع بين تشيلسي وتوتنهام وبفارق ثلاث نقاط وراء المتصدر أن يحقق الفوز على مضيفه وست هام يونايتد متذيل الترتيب بينما سيسعى ليفربول صاحب المركز السادس في مباراة أخرى يوم السبت لمواصلة الصعود في جدول الترتيب حين يحل ضيفا على نيوكاسل يونايتد الذي أقال مدربه كريس هاوتون هذا الأسبوع