سألتُكِ أن تريديني خريفاً و نهراً
سألتك أن تعبري النهر وحدي
و تنتشري في الحقول معاً
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن ترتديني
خريفاً
لأذبل فيك، و ننمو معاً
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن تريديني
نهراً
لأفقد ذاكرتي في الخريف
و نمشي معاً
و في كل شيء نكون
يوحدّنا ما يُشتّتنا
ليس هذا هو الحبُّ
في كل شيء نكون
يجددنا ما يفتّتنا
ليس هذا هو الحبُّ_
هذا أنا..
أجيئك منك، فكيف أحبك؟
كيف تكونين دهشة عمري؟
و أعرف:
أن النساء تخون جميع المحبين إلا المرايا
و أعرف:
أن التراب يخون جميع المحبين إلاّ البقايا
أجيئك منك انتظاراً
و أغرق فيك انتحاراً
أجيئك منك انفجاراً
و أسقط فيك شظايا ..
و كيف أقول أحبك ؟
كيف تحاول خمس حواسّ مقابلة المعجزهْ
و عيناك معجزتان ؟
تكونين نائمة حين يخطفني الموجُ
عند نهاية صدرك يبتدئ البحرُ
ينقسم الكون هذا المساء إلى اثنين:
أنتِ و مركبة الأرض.
من أين أجمع صوت الجهات لأصرخ:
إني أحبك