تنطلق غدا الثلاثاء مباريات إياب دور الثمانية لبطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم ، حيث يتكرر دربي العاصمة الذي حسمه ريال مدريد ذهابا 3/1 ، فيما تنتظر برشلونة مهمة سهلة خارج ملعبه أمام ريال بيتيس الذي خسر في "كامب نو" قبل أيام بخماسية نظيفة.
وتستهل المواجهات غدا بمباراة نارية بين إشبيلية وفياريال ، في موقعة ينبئ عن قوتها لقاء الذهاب على ملعب فريق الغواصة الصفراء والذى انتهى بثلاثة أهداف لكل فريق.
ولا يزال فياريال يواصل عروضه القوية هذا الموسم ، حيث يحتل المركز الثالث في بطولة الدوري تحت قيادة مدربه الشاب خوان كارلوس جاريدو ، لكنه فرط في تقدم سهل في مباراة الذهاب 3/1 .
يبدو الوضع معكوسا ، بالنسبة لإشبيلية الذي خسر تسعا من أصل 19 مباراة في الدوري حتى الآن ، كان آخرها على ملعبه أول أمس السبت أمام إسبانيول 1/2 ، ليتراجع إلى المركز العاشر بعد أن كان ينافس على مراكز القمة في المواسم الماضية.
لكن فيكتوريو مانزانو مدرب إشبيلية يعتمد على إقامة المباراة على أرضه ووسط جماهيره ، فضلا عن أن التعادل السلبي أو الإيجابي حتى 2/2 يكفيه للتأهل لملاقاة أحد فريقي العاصمة.
وقدم ريال بيتيس مباراة على ملعب برشلونة أثبتت جدارة الفريق باحتلال صدارة دوري الدرجة الثانية بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه ، إلا أن النادي الكتالوني تحول إلى فريق لا يقهر بفوز بالخمسة مع الرأفة أيا ما كان المنافس.
لكن فريق مدينة إشبيلية استحق في كل الأحوال إشادة جوسيب جوارديولا ، الذي قال إن ريال بيتيس تسبب في خطورة على مرمى فريقه أكثر من نصف فرق الدرجة الأولى التي زارت ملعب "كامب نو".
وفضلا عن اطمئنانه لنتيجة مباراة الذهاب ، يدخل برشلونة مباراة بعد غد الأربعاء في حالة معنوية مرتفعة بعد أن رفع أمس الفارق الذي يفصله عن ريال مدريد في صدارة الدوري إلى أربع نقاط ، بفضل فوزه على ملقة 4/1 وسقوط الفريق الملكي في فخ التعادل على ملعب ألميريا 1/1 .
ومن المرجح أن يتيح جوارديولا الفرصة لبعض البدلاء بالنظر إلى النتيجة التي انتهت إليها مباراة الذهاب ، مثل المهاجم الشاب بويان كركيتش والظهير البرازيلي أدريانو وقلب الدفاع الأرجنتيني جابرييل ميليتو.
ولن تكون معنويات ألميريا مرتفعة عندما يحل ضيفا في نفس اليوم على ديبورتيفو لاكورونيا ليس لأنه أوقف انتصارات ريال مدريد فحسب ، بل لأنه تمكن من الخروج فائزا على ملعبه بهدف.
وجاءت تلك المباراة لتكون الخسارة الثانية في ثلاث مباريات متتالية لديبورتيفو ، الذي سقط قبلها على ملعبه أمام برشلونة برباعية بيضاء وبعدها على ملعب فالنسيا صفر /2 .
ولا يزال ألميريا يحتل المركز الأخير في الدوري ، لكن التأهل إلى نصف نهائي الكأس سيبقى إنجازا لأي من الفريقين خاصة في حالة الاصطدام ببرشلونة.
وتختتم مباريات هذا الدور يوم الخميس ، بلقاء فريقي العاصمة على ملعب "فيسنتي كالديرون" معقل أتلتيكو مدريد الذي يخوض لقاء الإياب في غياب أفضل لاعبيه هذا الموسم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو الذي أصيب في مباراة الذهاب.
واعتبر كيكي سانشيز فلوريس المدير الفني لأتلتيكو أن إصابة أجويرو "جاءت في التوقيت الخطأ من الموسم"، لكنه لا يزال يأمل في أن يتمكن نجومه دييجو فورلان والمنتقل قبل أيام من أوساسونا خوانفران وفيليبي لويس صاحب الخطأ القاتل في مباراة الذهاب الذي أسفر عن هدف ريال مدريد الثالث عن طريق الألماني مسعود أوزيل ، من قيادة الفريق نحو الفوز بهدفين نظيفين للتأهل.
على الجانب الآخر ، سيحاول ريال مدريد تنحية تعادله مع ألميريا في بطولة الدوري وتأخره عن برشلونة بأربع نقاط جانبا ، كي يبقي على حظوظه في بطولة كأس الملك التي تستعصي عليه منذ عام 1993 .
كما تتمنى جماهير ريال مدريد أن ينتهي مسلسل التعاقد مع مهاجم جديد لتعويض غياب الأرجنتيني المصاب جونزالو هيجوين ، بعد أن بات تأثيره السلبي واضحا على أداء الفريق سواء في الفوز العسير على فياريال 4/2 أو في التعادل مع ألميريا.