يتحول واين روني من بطل إلى شرير بنفس السرعة التي يراوغ بها المدافعون ويسجلون بها الأهداف: فبعد ساعات قليلة من إحرازه الهدف الذي قاد به فريقه مانشستر يونايتد نحو الفوز على تشيلسي في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء ، علم اليوم بأنه قد تم إيقافه مباراتين بسبب إطلاقه لفظا بذيئا أمام إحدى الكاميرات.
وسيغيب مهاجم مانشستر يونايتد عن مباراة فريقه في الدور قبل النهائي لبطولة كأس إنجلترا أمام مانشستر سيتي.
وعوقب روني من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعد أن قام بإطلاق سباب أمام إحدى الكاميرات التليفزيونية عقب إحرازه هدفا لفريقه خلال الفوز على ويستهام 4/2 الأسبوع الماضي ، عندما أحرز ثلاثة أهداف "هاتريك".
واعتذر المهاجم الإنجليزي الدولي عن ذلك ، لكنه استأنف ضد العقوبة التي اعتبرها قاسية.
وتعني العقوبة غياب اللاعب عن مباراة فولهام في الدوري الإنجليزي بعد يومين ، وكذلك عن مباراة مانشستر سيتي الأسبوع المقبل.
وقال روني في بيان إنه متأثر للغاية جراء العقوبة.
وقال "لست أول لاعب يطلق سبابا أمام التلفاز ولن أكون الأخير. لكن على خلاف آخرين شوهدوا وهم يقومون بسباب أمام الكاميرا ، قمت بالاعتذار على الفور. ورغم كل شيء كنت الوحيد الذي عوقب"، قبل أن يعلن على مضض تقبله للعقوبة.
لذا احتفل بهدفه في مرمى تشيلسي الأربعاء الذي مكن فريقه من الفوز 1/ صفر بصرخة مكتومة. وقرب ذلك الهدف فريق المدرب أليكس فيرجسون من التأهل إلى نصف نهائي البطولة الأوروبية.
والحقيقة أن روني يجعل الجميع يغفرون له ردود فعله المبالغ فيها عبر الأهداف ، التي تحفظ فرص فريقه في المنافسة على ثلاث بطولات مختلفة.
ومدح المكسيكي خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" زميله قائلا "واين جعل الدور قبل النهائي قريبا بالنسبة لنا".
أما المدرب الأسكتلندي القدير أليكس فيرجسون فقال "رغبته ومستواه كانا رائعين"، فيما ذكرت صحيفة "جارديان" أن روني "نسي مشكلاته وكان اللاعب الأهم في الملعب".
وقالت صحيفة "صن": "روني يدع الكلام لقدميه".
الأربعاء تجاهل الهداف الدولي الإنجليزي الكاميرا ، ليثبت أنه لا يزال يسجل أهداف، حتى وإن كان يفعل ذلك الآن في صمت.