تبدو الأجواء في الارجنتين مع بداية الموسم الكروي مطلع الاسبوع المقبل مختلفة كثيرا عما كانت عليه قبل شهرين إذ لم يكن العملاق ريفر بليت وقتها هبط للدرجة الثانية ولم يكن أيضا منتخب البلاد الأول فشل في مسابقة كوبا امريكا لكرة القدم على أرضه.
وسيكون الدوري في الموسم المقبل بدون مباراة القمة التقليدية بين ريفر وغريمه بوكا جونيورز وهو ما قد يزيد من الاهتمام بدوري الدرجة الثانية.
وخطف ريفر الأضواء من أندية الدرجة الأولى بتعاقداته الكبيرة بضم المهاجمين فرناندو كافيناجي واليخاندرو دومينجيز اللذين قادا الفريق لإحراز الألقاب في بداية القرن الجديد.
وأثار اقتراح من خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الارجنتيني بدمج الدرجتين الأولى والثانية ليصبح الدوري الموحد مكونا من 38 فريقا بداية من الموسم المقبل جدلا كبيرا قبل أن تلغى الفكرة.
وكانت هناك شكوك تشير الى أن التفكير في ذلك يهدف لمساعدة ريفر على العودة سريعا والتأكد من عدم هبوط فرق كبيرة مثل بوكا في المستقبل لكن جروندونا أكد تجميد هذا الاقتراح بعد اقل من اسبوع.
وانتقد مسؤولو الأندية والمدربون واللاعبون الاقتراح في وسائل الإعلام ونظمت الجماهير احتجاجات ضد جروندونا خارج مقر الاتحاد بينما قال دانييل باساريلا رئيس ريفر والمدرب ماتياس الميدا وهما قائدان سابقان للفريق إنهما يرغبان في العودة للدرجة الأولى بمجهودهما.
وأقال جروندونا سيرجيو باتيستا مدرب الارجنتين بعد فشل أصحاب الأرض في كوبا امريكا في اجتياز دور الثمانية واستبدله بالمدرب اليخاندرو سابيا الذي سيراقب الدوري المحلي بعد فشل الفريق المكون من اللاعبين البارزين في اوروبا.
واستعد فيليز سارسفيلد بهدوء للدفاع عن اللقب ووفر أموال التعاقدات الجديدة من بيع ثنائي الوسط ريكي الفاريز لانترناسيونالي الايطالي وماكسي موراليس لاتلانتا.
ومرت ثلاثة مواسم على بوكا دون إحراز أي لقب وهي فترة كبيرة على فريق كبير مثله خاصة في ظل وجود لقبين في الموسم الواحد الأول هو لقب المرحلة الافتتاحية في الفترة بين اغسطس اب وديسمبر كانون الأول ولقب المرحلة الختامية بين فبراير شباط ويونيو حزيران.
وتعاقد بوكا بعد اعتزال مارتن باليرمو مع مهاجم اياكس امستردام السابق داريو كفيتانيتش وسيعود خوان رومان ريكيلمي لحمل شارة قيادة الفريق.
ومن الأسباب الرئيسية في هبوط ريفر هو المعدل الضعيف للنقاط في اخر ثلاثة مواسم وهو النظام الغريب المتبع في البطولة لحماية الأندية الكبيرة من الهبوط وهبط معه فريقان من فرق اعتادت اللعب في الدرجة الأولى هما هوراكان وجيمناسيا لابلاتا.
