أعلن الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم، أن إدارة الرياضة السعودية دخلت مرحلة المنهجية العلمية والقانونية ، وأن اتحاده لن يخطو أي خطوة في المرحلة المقبلة قبل أن يتأكد من قانونيتها تجاه أي فرد أو جماعة أو مؤسسة. وفي تطور نوعي للإدارة الرياضية السعودية .. أكد الرئيس العام ، على أن باب معالجة الأخطاء سيظل مفتوحاً أمام كل من يملك منطقاً علمياً ، ومغلقاً في وجه الأهواء والرؤى الفردية المغرضة، واعتبر الرئيس العام أن كل من يعمل في المجال الرياضي السعودي، حر في رفع قضاياه للمحكمة الرياضية الدولية .
وأكد الأمير نواف، في مداخلته مع برنامج فوانيس الذي تبثه القناة الرياضية السعودية ، مساء أمس الخميس، أنه لم يكن ليرغب في الحديث عن القضية التي رفعها نادي الوحدة للمحكمة الدولية، وقال " هو حق من حقوق كل الأندية واللاعبين وكل من يعمل في مجال كرة القدم ، فهذا التوجه بات تكفله لوائح الاتحاد السعودي .. أما عن الحكم في القضية، فأتوقع أن لا تخرج قرارات المحكمة عن الأتي : إما قبول المحكمة لنظر القضية وهذا يعني أن حجة نادي الوحدة قبلت وبطريقة أوتوماتيكية يعود من خلالها فريقه الكروي الأول لدوري زين وإنتهاء الأمر إلى هذا الحد حسب أراء القانونيين ، أما إذا رفضت القضية فهذا يعني التصديق على قرار الاتحاد السعودي بهبوط الوحدة للدرجة الأولى ، بينما القرار الثالث المتوقع أيضاً ، هو أن تأخذ القضية عدم اختصاص من قبل المحكمة، وفي هذه الحالة يكون الأمر ازداد تعقيداً ، فإما أن تحال القضية للفصل فيها من قبل الاتحاد السعودي، وهذا الأيسر نظراً لسابق الفصل فيها ، أو ترشيح خبراء دوليين محايدين للفصل فيها وهذا سيعقد الأمر من وجهة نظري ".
وطمأن الأمير نواف الشارع الرياضي السعودي، على مستقبل إدارته وحيثيات اختيار القيادات ونظام العمل العام ، بقوله " الإختيار ستحدده السيرة الذاتية للمرشح للمنصب، أما التعاملات واتخاذ القرارات فلن تعتمد على وجهات النظر الشخصية، بل على ما يملكه كل طرف من أوراق ثبوتية ".
وطالب الأمير نواف المجتمع الرياضي بالكف عن انتقادات العاملين في لجان الاتحاد بصورة لاذعة، مؤكدأ على وجود وسائل وقنوات شرعية كفيلة بحصول الجميع على حقوقهم ، وأضاف " أتمنى ممن ينتقد أي لجنة أو شخص في وسائل الإعلام، أن يقدم مع انتقاده الحل في المشكلة التي يراها خطأ، وأن لا يتعرض أحداَ لأي من العاملين بوصفه جيد أو غير ذلك، فنحن لا نريد شخصنة القضايا حتى نعمل جميعنا للصالح العام".
وكشف الرئيس العام عن مخاوفه تجاه منتخب الشباب السعودي الذي يقدم مستويات رائعة في كأس العالم المقامة حالياً في كولومبيا ، وقال " هؤلاء اللاعبين لن يحصلوا على فرصتهم مع أنديتهم في المنافسات المحلية، بعد العودة من المونديال، بسبب تعاقد هذه الأندية مع لاعبين أجانب محترفين، وأتمنى من إدارات هذه الأندية أن تمنح الفرصة لهذا الجيل ليمضي في مشوار تطوره الطبيعي حتى يستطع تمثيل السعودية في المستوى الأول .