بلغ عدد حالات الإصابة بمرض السل في محافظة حلب خلال النصف الأول من هذا العام 746 حالة وبنوعيها داخل الرئة وخارجها ، مسجلة أعلى حالات إصابة في الفئة العمرية الشابة بين 15-35 عاماً مقابل 2160حالة على مستوى القطر بمعدل يزيد على النصف .
وقالت الدكتورة " كناز الشيخ " مديرة برنامج مكافحة السل في سورية خلال افتتاح ورشة عمل للإعلاميين بحلب أقامتها مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي حول مرض السل أن نسبة الإصابة خلال الفترة المذكورة بلغت لدى الإناث 349 مقابل 397 عند الذكور .
وبلغت أعلى نسبة إصابة في منطقتي خالد بن الوليد والملك الظاهر مسجلة 146 إصابة تلتها في المعصرانية 98 وفي الزبدية 73 أما في الريف فقد بلغت أعلى إصابة في منبج 60 تلتها في سمعان 46 ثم عفرين 44 وفي الباب 35 .
وبينت " الشيخ " أنه تم تسجيل 52 حالة مستعصية منذ عام 2007 وحتى الآن حيث يتم متابعتها وتقديم العلاج لها ؟
وأشارت إلى أن علاج هذه الحالة يستغرق سنتين ، وتتراوح كلفة علاج المريض الواحد بين 300-400 ألف ليرة سورية فيما تتراوح كلفة علاج الحالات العادية بين 3000-4000 ليرة سورية ، مؤكدة أن العلاج يقدم للمرضى مجاناً وفي جميع المراكز الصحية مع تقديم إعانات مالية وغذائية لهم تحفيزاً على متابعة العلاج .
وأوضحت أن أعراض المرض تتمثل بسعال وألم صدري وارتفاع حرارة لمدة أكثر من 3 أسابيع وقشع مدمى وفقدان شهية ونقص الوزن والتعرق الغزير أثناء الليل وأن المرض ينتقل عن طريق السعال والعطاس والكلام والتنفس ، مشيرة إلى أن خطة الوزارة المستقبلية للحد من المرض ستتركز على الاستمرار في نشر الوعي والتثقيف الصحي بين المواطنين بالتعاون مع كافة المؤسسات والدوائر والمنظمات الشعبية في المحافظات .
ومن جهته قال الدكتور " أحمد توما " مدير مركز مكافحة السل في حلب إن عصية السل تتكاثر في المناطق الرطبة وفي ظروف انعدام الشروط الصحية والتهوية الجيدة في المنازل وسوء التغذية واتباع العادات غير الصحية مؤكدا أن حالات الإصابة تكثر في المناطق الفقيرة والإقامة في الأبنية العشوائية .
وقال " مازن نفاع " مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام ان هذه الورشة تأتي ضمن إطار اتفاقية موقعة بين وزارة الإعلام وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ومدتها 3 سنوات موضحا أنها ستتضمن نشاطات إعلامية متعددة لتدريب وتأهيل الإعلاميين بكيفية التعامل مع الأمراض ولاسيما مرض السل لتوعية المواطنين بها .
يذكر أن الدكتورة هالة الخابر مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزراة الصحة بينت أن سورية تعتبر من الدول المتوسطة في مرض السل ، موضحة أن سورية حصلت على منحة قيمتها 8 ملايين دولار من الأمم المتحدة لتعزيز برنامج مكافحة السل وكشف أكثر للمرض وتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية ، حيث صرف من المنحة 4 ملايين دولار خلال ثلاث السنوات الماضية وتركز الصرف على تأمين الأدوية والأجهزة الطبية وكذلك إدخال البيانات الجيدة للبرامج الطبية