يعتقد كثير من الناس بفوائد الزنجبيل، فلربما قال قائل: نعم إنه مفيد، إنه يجمع الأسرة في الليالي الباردة، ويجمع الأصدقاء حول النار في طلعات البر هذه الأيام، آه ما أحلاه وما أروعه، ولكن ما هي فوائده؟ وكيف نستخدمه؟ وهل هو بديل الشاي فقط؟ أسئلة سنحاول أن نجيب عليها.
كيف هي شجرة الزنجبيل؟
هو نبات ينبت تحت التربة، وهو جذور عقدية تشبه درنات البطاطا، له أزهار صفراء، ويفضل الطازج منه، لأن فاعليته تقل كثيرا بعد تخزينه لمدة أكثر من سنتين؛ لأنه يصاب بالتسوس بسبب الرطوبة، ولكن زيادة فاعليته عند التخزين تتم بوضعه مع الفلفل الأسود، يقول المفسرون إن معنى قوله تعالى: {مزاجها زنجبيلا} المزاج من المزج: أي الخلط في الشراب بما يحصن طعمه ويجعله لذيذا.
الزنجبيل هو في الحقيقة أحد الأعشاب الأكثر فائدة في تخفيف آلام العضلات، وإراحة تقرح المفاصل، كما أنه يعتبر العشبة الرائعة عندما تستعمل خارجياً لمعالجة آلام العمود الفقري، فجذور الزنجبيل تزيد حركة الجسم الكسول وتنشطه، تدفئ الجسد ذي الدورة الدموية الكسولة، فتشفي الأضرار التي تصيب الرياضيين خلال المباريات، وتحرر السموم العالقة في الجسد وتطلقها خارجه، تحسن الهضم، وتخفف الحرارة، والغثيان، إنها تفعل كل ذلك من دون إثارة أي من الجوانب السلبية التي تحدثها عادة الأدوية القوية المفعول.
الأمراض التي يعالجها الزنجبيل
أكدت الأبحاث فائدة الزنجبيل في أنه طارد للغازات، ويدخل في تركيب أدوية توسيع الأوعية الدموية، وهو ملطف للحرارة، كما أنه يدخل في زيادة القدرة الجنسية، وفي علاج آلام الحيض، والشقيقة، والقلق والتوتر النفسي، والقولون العصبي، والإمساك، والنزلات الشعبية وأزمات الربو، ولسعات الحشرات، وهو مفيد أيضا لأمراض القلب والكلى والكبد، وتصلب المفاصل، والزكام، وهو مفيد لعلاج أمراض كثيرة، ولكنه يكون أكثر فاعلية عند خلطه بأغذية أو أعشاب أخرى.
في أحد الاجتماعات الأخيرة للجمعية الأمريكية لبحوث السرطان قال بعض الباحثين إنهم حريصون على العثور على طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وقد وجدوا أن الزنجبيل يقلل فرص الإصابة بالسرطان.
قالت إحدى الباحثات في تقرير لها نشرته مجلة "الصحة الطبيعية" الأمريكية, إن مزج الزنجبيل مع البابونج وزهرة الزيزفون يعطي مشروبا أقوى وأكثر فعالية في إزالة الصداع والتشجيع على الاسترخاء، وفسرت فعالية الزنجبيل أنها تكمن في قدرته على تقليل إنتاج مركبات "بروستاجلاندينز" المسببة للألم في الجسم, فضلا عن كونه يرخي الأعصاب والعضلات، فيساعد على الاسترخاء والشعور بالراحة وتخفيف التوتر والعصبية المسببة للصداع, لذلك فهو يساهم في تخفيف آلام الصداع الخفيفة ولكنه لا يؤثر في الحالات الشديدة.
دور الزنجبيل في التخلص من سموم الجسم
من أهم الطرق التي تستخدم لتقليل آلام العضلات والقضاء على الوهن أخذ حمام زنجبيل دافئ، بوضع ثلاث أو أربع ملاعق مائدة من مسحوق جذور الزنجبيل في قدر صغيرة وملؤها بالماء، ثم غليه، ثم يترك لمدة 15 دقيقة. ثم يصفى المزيج، ويضاف إلى ماء المغطس الذي به ماء فاتر، ثم نقع الجسم في المغطس لمدة لا تزيد عن 25 دقيقة، وينصح بألا تزيد عن 25 دقيقة، كما ينصح بشرب ماء قبل ذلك وبعده، لأن الزنجبيل سيخرج كمية من السوائل من جسمك محملة ببعض المواد الضارة، يقول بعض من جرب هذه الطريقة إنها تقضي على الزكام، وهناك من جرب حمام الزنجبيل للقدمين، وذكر أن ذلك يهدئ الصداع.
الزنجبيل يخفف الوحم
وبالرغم من أنَّ كثيراً من الطبيبات يصفن نوعاً من مضادات الهستامين مع فيتامين ب6، للتغلب على الغثيان والقيء، فقد ظهر أنَّ فاعلية الزنجبيل أفضل من الأدوية المستخدمة في علاج الغثيان والقيء.
قبل النهوض من الفراش يمكن تناول مشروب الزنجبيل الدافئ محلى بقليل من العسل مع البسكويت الجاف (بسكويت الشاي)، ثم الانتظار دقائق كافية حتى تبدأ فاعلية الزنجبيل قبل النهوض من الفراش صباحا.
ويمكن تناول الزنجبيل الأخضر مع الوجبات، أو تناول بودرة الزنجبيل بما يعادل ملعقة صغيرة يوميا، ويمكن تقسيمها على 3 مرات في اليوم.
لتقوية الذاكرة وللحفظ وعدم النسيان
يؤخذ من الزنجبيل المطحون قدر 55 جراما، ومن اللبان الدكر (الكندر) 50 جراما، ومن الحبة السوداء50 جراما تخلط معا وتعجن في كيلو عسل نحل، وتؤخذ منه ملعقة صغيرة على الريق يوميا مع صنوبر وزبيب.
لعلاج الصداع والشقيقة:
يعجن الزنجبيل المطحون قدر ملعقة صغيرة في فنجان زيت زيتون، ويدلك منه مكان الألم مع شرب مغلي الزنجبيل مع النعناع، وحبة البركة من كل ملعقة صغيرة كالشاي.
لعلاج مرض الضغط:
لضبط الضغط انخفاضا أو ارتفاعا يشرب الزنجبيل مغليا محلى بعسل نحل صباحا بعد الإفطار، وفي المساء يبلع فص ثوم مقطع مع كوب حليب.
للمغص الناتج عن الإسهال:
تؤخذ نصف ملعقة صغيرة من زنجبيل مطحون، وتمزج في كوب مغلي مع حبة البركة، ثم تصفى وتحلى وتشرب.
لعلاج بحة الصوت وصعوبة التكلم:
تدهن الحنجرة بمعجون الزنجبيل والنعناع وزيت الزيتون بنسبة 1:1: 3 مع شرب مغلي الينسون محلى بسكر نبات أو مص سكر نبات.
لعلاج عسر الهضم: يصنع مربى زنجبيل بالنعناع، وذلك بطبخ نصف كيلو عسل ونزع رغوته، ثم إضافة 50 جرام زنجبيل و 25 جرام نعناع مطحون، وتؤخذ ملعقة صغيرة بعد كل أكل.
للأرق والقلق: يضرب كوب حليب ساخن عليه ربع ملعقة صغيرة من زنجبيل مطحون مع دهن الجسم بزيت زيتون .
لتقوية الفحولة والجسم ومكافحة الأمراض وتجنب الوهن والخمول:
يؤخذ 50 جرام زنجبيل مطحون و 50 جرام بذر جزر مطحون و 50 جرام بذر كرفس مطحون و 50 جرام ينسون مطحون و 50 جرام بذر جرجير مطحون تخلط جيدا في كيلو عسل نحل، وتؤخذ ملعقة صغيرة بعد الغداء يوميا.
اكدت ابحاث اجريت أخيرآ,أن الزنجبيل لايزال على رأس قائمه المواد الحارقه للدهون وتشير اخصائيه التغذيه امل الانصاري الى ان الزنجبيل يعد من أهم المواد التي تساعد على حرق الدهون في الجسم عند تناوله بعد الوجبه مباشرةولكن للنتائج مؤكدة يفضل مزج الزنجبيل مع القرفه ليكون بمقدورة حرق الدهون بشكل افضل بعد الوجبات
كما يمكن خلط الزنجبيل بتنقيع أعواد القرفه فيه اومزج كميه صغيرة من مسحوق القرفه بمحلول الزنجبيل الطازج. ومع التعاطي المستمر لهذا المشروب يمكن ضمان حرق الدهون مباشرة بعد الاكل , الجسم , ومع مرور الوقت يتم حرق الدهون المخزنة في الجسم , ومن ثم يبداء الجسم في خسارة الوزن بشكل تدريجي,
وشكرا لكم وارجو الاستفادة من هذا الموضوع