بسم الله ما شاء الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
ربنا يحميك يا ولدى صديق على ما تقوم به من تغذية لفكر الاخوة والاخوات فى هذا الصرح
وكل ضيف يدخل بيتنا فى هذا المنتدى
فلك الاجر والثواب من الله المنعم الوهاب
اما بعد : فالموضوع يجبرنا على المشاركة لنشاطركم الاجر
احبتى فى الله : يقول الحق سبحانه وتعالى فى محكم كتابه
: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88].
كتاب عجز البشر عن الإحاطة بعلمه، والشمولية في تفسير كلماته، فهو في كل مرة يبهرهم بالألفاظ والمعنى، الترتيب الدقيق والرفعة عن الخطأ والتخبط.
وفي كل مرة لا نعجب نحن المسلمون الموحدون من ذلك.. لأنه وبكل الحقيقة كلام الله عز وجل، وعندما يتخلله الأعجاز والإبهار فهو يستحق ذلك فعلا.
وهكذا اضع بين ايديكم بحث مختصر في الاعجاز القرآني اتمنى ان تستفيدوا منه بالتعرف على جوانب الاعجاز بهذا الكتاب الكريم..
نقطة بــــــــــــــــــداية....
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يرسل الرسل إلى الناس، ليعلموهم الحق، ويدلوهم على الطريق المستقيم الذي يوصلهم- إن شاء الله- إلى جنات النعيم، ولما كان بعض الناس يجحدون ويكفرون بالرسل عليهم السلام، أيد الله هؤلاء الرسل بالمعجزات الباهرات التي تدل على صدق نبوتهم التي أرسلهم الله بها، وكانت المعجزة لكل نبي من جنس ما اشتهر به قومه.. فمثلا قوم موسى عليه السلام اشتهروا بالسحر فكانت معجزة موسى عليه السلام العصا التي تلقف ما صنعوا ، وكذلك عيسى عليه السلام اشتهروا قومه بالطب، فكانت معجزته إبراء ألاكمه وإحياء الموتى وغير ذلك من آيات صادقة على نبوة الأنبياء وإرغاما للكافرين المعاندين كي يؤمنوا عند رؤية هذه المعجزات الظاهرات ولكن هذه المعجزات انتهت بوفاة أنبياء الله عليهم السلام مع إيمان الناس بها0(لذكرها في القرآن) .
ولما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم رسولا إلى الناس كــافة أنسهم وجنهم، اسودهم وابيضهم، شاءت إرادة الله ان يؤيده بمعجزة خالدة ليوم القيامة، معجزة يكون لها صفة الاستمرار والخلود، تعجز الأولين أرباب الفصاحة والبلاغة، وتعجز المتأخرين أرباب العلم وتكنولوجيا..دلالة على صدق نبوته عليه السلام ، فرسالته خالدة الى يوم القيامة، ومعجزته تمثلت بال(القرآن) الكتاب المبارك.
الإعجاز
الإعجاز: إثبات العجز، والعجز: ضد القدرة، وهو القصور عن فعل الشيء.
ب-تعريف المعجزة: هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة. يظهر على يد مدعي النبوة موافقاً لدعواه.
معنى اعجاز القرآن:
إعجاز القرآن الناس ان يأتو بمثله، أي نسبة العجز الى الناس بسبب عدم قدرتهم على الإتيان بمثله.
شروط المعجزة:
1- أن تكون المعجزة خارقة للعادة غير ما اعتاد عليه الناس من سنن الكون والظواهر الطبيعية. 2-أن تكون المعجزة مقرونة بالتحدي للمكذبين أو الشاكين.3-أن تكون المعجزة سالمة عن المعارضة، فمتى أمكن أن يعارض هذا الأمر ويأتي بمثله، بطل أن تكون معجزة.المقصود من الإعجاز في القرآن:
هما أمران..
الأول: إثبات أن هذا القران حق منزل من عند الله تعالى.
الثاني: إثبات صدق نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه رسول الله حقا الذي أيده بهذه المعجزة الخالدة.
وإذا ثبت الأعجاز ثبتت المعجزة ،
انواع المعجزات عموما:
معجزات عقليه: .مثل الأخبار عن المغيبات ، و
معجزات حسية: .مثل الأسراء والمعراج
مراحل التحدي بالقرآن:
-لقد تحدى الله العرب -وهم أهل الفصاحة- بل العالم بالقرآن كله على رؤوس الأشهاد في كل جيل بأن يأتوا بمثله، ف: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} [الطور: 33-34].
و: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]. فعجزوا عن الإتيان بمثله.
2-ولما كبلهم العجز عن هذا، فلم يفعلوا ما تحداهم، فجاءهم بتخفيف التحدي، فتحداهم بعشر سور، ف: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [هود: 13-14].3- ثم أرخى لهم حبل التحدي ، ووسع لهم غاية التوسعة فتحداهم أن يأتوا ب واحدة، أي ولو من قصار السور، ف: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [يونس: 38].
وشكرا لحسن القراءة اخوكم حمودي ابو بريج
__________________