بكل تأكيد كانت علامات التعجب والاستغراب بادية على مُحيا كل من تابع مباراة ريال مدريد أمام مستضيفه أياكس أمستردام ليس بسبب النتيجة الكبيرة وإنما بسبب البطاقتين الحمراء التي تحصل عليهما كل من تشابي ألونسو و سيرخيو راموس في آخر أنفاس المباراة. و اختلفت آراء المتتبعين حول السبب الحقيقي لهذه العملية المزدوجة، و لكن تتبع العملية من البداية سيذهب لنتيجة واحدة، وهي طريقة رؤية مورينيو للأمور.
مرسول الحب في هذه القصة كان الحارس الاحتياطي للفريق، البولندي دوديك، حيث همس مورينيو لمدرب الحراس ثم للحارس البولندي بأمر معين، ثم توجه الحارس البولندي نحو زميله كاسياس في فترة كان مرتاحا فيها بسبب قلة أو انعدام الفرص على مرماه، وهمس بدوره في أذن كاسياس، قائد الفريق. وفي إحدى الفترات التي توقف اللعب فيها لوهلة من الزمن، جرى كاسياس إلى راموس وهمس في أذنه ثم همس هو في أذن ألونسو. بعد دقائق معدودة، جاءت البطاقة الثانية لألونسو وثم بعدها لراموس اللذان تعمدا الحصول على ثاني البطاقات الصفر في المباراة وبشكل واضح جدا، وخرجا بعدها مباشرة دون جدال مع الحكم.
الاستنتاج الوحيد هو أن المدرب البرتغالي وبعد ضمانه للنتيجة لم يشأ أن يكون للبطاقات الصفر دور كبير في تحديد مصير الفريق في الدور الثاني من البطولة والذي ضمن التأهل إليه، فطلب من راموس و ألونسو الحصول على البطاقة الصفراء الثانية بأي طريقة ممكنة، وهكذا سيغيبان عن المباراة الشكلية المقبلة على البيرنابيو أمام أوكسير ليكونا حاضرين في المباراة التي تليها في دور الـ 16 أمام الخصم الذي ستحدده القرعة.
مسلسل الأحداث
مورينهو يتحدث مع مساعديه
مورينهو يوجه التعليمات لدوديك
دوديك يخبر كاسياس بالخطة
كاسياس يوصل الرسالة إلى راموس
الونسو يطرد
راموس يلحق به ويطرد