سيخوض الالماني سيباستيان فيتل سائق رد بول سباق جائزة ماليزيا الكبرى يوم الاحد المقبل وهو المرشح الأبرز للفوز مدفوعا بانتصاره المقنع في أولى جولات موسم بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات في ملبورن قبل أسبوعين في مستهل مشواره للدفاع عن اللقب.
وقد يتمتع فيتل (23 عاما) الساعي لتحقيق انتصاره الرابع على التوالي في البطولة بميزة إضافية في حالة استخدام نظام استعادة الطاقة الحركية الذي فضل الفريق عدم الاستعانة به في سباق استراليا.
ويتوقع أن يتخذ رد بول قرارا نهائيا بشأن استخدام هذا النظام بعد جولتي التجارب الحرة غدا الجمعة لكن في ظل التفوق الكبير لفيتل في ملبورن فإن الخطر الأكبر الذي سيواجهه سيكون على الأرجح الطقس بالغ السوء الذي تشتهر به ماليزيا.
وحقق فيتل الفوز في حلبة سيبانج الماليزية قبل عام حين استفاد من خطأ المنافسين مكلارين وفيراري في تقدير حالة الطقس أثناء التجارب التأهيلية ليتأخر سائقو الفريقين عند الانطلاق.
وعام 2009 فاز البريطاني جنسون باتون حين كان يمثل فريق براون جي.بي بالسباق الذي تأثر بالأمطار الغزيرة وتوقف بعد 31 لفة من أصل 56 لفة ومنح كل سائق يستحق نقاط نصف رصيده المستحق للمرة الأولى منذ عام 1991.
وقال فيتل "ماليزيا هي أول حلبة حقيقية سنذهب إليها لأن سباق استراليا يقام في حلبة أقرب لحلبة شوارع. الطقس في ماليزيا حار ومطير كل يوم.. لكن السؤال هو متى ستمطر ومدى غزارة الأمطار. سيكون سباقا صعبا."
ويتوقع هطول الأمطار طيلة أيام السباق ويتوقع أن تتآكل إطارات بيريلي المزود الوحيد الجديد لفرق البطولة أسرع مما حدث في ملبورن بسبب الطقس الحار في ماليزيا وستلعب استراتيجيات الفرق دورا هائلا في نتيجة سباق الاحد.
وعانى الاسترالي مارك ويبر زميل فيتل من خيبة أمل في بلاده الشهر الماضي حين احتل المركز الخامس بعد انطلاقه من المركز الثالث لكن رد بول يأمل في إجراء تغييرات على سيارته ليصبح أداؤها قريبا من سيارة فيتل.
وقال كريستيان هورنر مدير رد بول "حين درسنا الأمر بعد سباق استراليا وجدنا أشياء قليلة في سيارة مارك.. أشياء قليلة يتعين ضبطها وهي بالتأكيد أشياء لم تساعد مارك. كل تلك العناصر تم تغييرها من أجل سباق ماليزيا."
واستمتع مكلارين بانتفاضة قوية في ملبورن حيث احتل سائقه البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم عام 2008 المركز الثاني بعد أن عدل الفريق السيارة إثر أداء مخيب في التجارب التي سبقت بداية الموسم في اسبانيا.
وبدا هاميلتون سعيدا حين أنهى سباق استراليا متأخرا بفارق 22.3 ثانية عن فيتل في سيارة تعرضت لأضرار كبيرة في الجولة الأخيرة من التجارب.
وقال هاميلتون "بعد السرعة التي أظهرناها في ملبورن أعتقد أن بوسعنا الظهور بشكل جيد في ماليزيا. حلبة البرت بارك رائعة لكن حلبة مثل سيبانج تصنع الفارق بين السيارات وهو ما سيبدو واضحا."
وأضاف "أتطلع فعلا لاستخدام نظام استعادة الطاقة الحركية وكذلك الجناح الخلفي القابل للضبط.. التغير السريع في الاتجاه الذي يحدث في المنعطفات يمثل ظاهرة فريدة هنا."
وكانت أكثر الفرق معاناة في ملبورن هي فيراري ومرسيدس. وأظهر كلا الفريقين تفوقا كبيرا في التجارب السابقة لانطلاق الموسم لكن الفريق الايطالي تأثر بالأداء السيء في التجارب التأهيلية في حين فشلت أي من سيارتي مرسيدس في إنهاء السباق.
ويبدو الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري وبطل العالم مرتين متفائلا بقدرة فريقه على تقديم عرض أفضل في ماليزيا لكنه بقي حذرا من تأثير الطقس على السباق.
وقال الونسو متحدثا عن المركز الرابع الذي احتله في استراليا "نعرف أننا مطالبون بتحسين أدائنا لكننا نعرف أيضا أنه في النهاية لم تكن نتيجة السباق كارثية. سنجري تحديثات طفيفة في السيارة لكن لا يوجد شيء مؤثر سيحدث. أعتقد أننا يجب أن نحافظ على تركيزنا ونواصل العمل ونحاول فهم كيف يمكن إخراج أفضل ما في السيارة وأنا واثق أنه لا يزال هناك الكثير لنحصل عليه."
وأضاف "حقيقة أن الطقس يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة هنا تجعل الاستعداد للمراحل المتعددة من العمل في الحلبة أمرا مرهقا."
ويتوقع الالماني مايكل شوماخر الفائز باللقب العالمي سبع مرات أن تكون سيارة فريقه مرسيدس في "حالة معنوية مرتفعة" في الجولة الثانية بعدما استمر 19 لفة فقط في استراليا ويعتقد أنه من المبكر جدا استبعاد فريقه من المنافسة.
وقال شوماخر (42 عاما) "لا شك في أننا نريد أن نكون أفضل مما حدث في السباق الافتتاحي الذي كان مخيبا لآمالنا جميعا."
وأضاف "بالتأكيد نرى ذلك كتحد ومن المبكر للغاية استبعادنا من المنافسة. كل شخص في الفريق لا يزال متفائلا وفي حالة معنوية مرتفعة. لذا أتوقع أن يكون سباقنا أفضل."