لم يخيب رجال أهلي حلب آمال الجماهير السورية و عاد شبان تيتا و العفش بكأس الاتحاد الآسيوي بعد تغلبهم على القادسية الكويتي في المباراة النهائية التي استضافها استاد جابر في الكويت بعد نجاحه بترجمة ركلات الترجيح لصالحه بواقع أربعة أهداف لهدفين ، بعد تعادل الفريقين في الاوقات الأصلية ة الإضافية بهدف لهدف .
الشوط الأول
الشوط الأول بدأه القادسية بسيطرة مطلقة في الخمس دقائق الأولى ، و دان وسط الملعب للاختراقات الصفراء مع غياب واضح للوسط الاتحادي الذي استكان أمام المد الذي شكله جهاد الحسين و عبد العزيز المشعان حمد العنزي و من أمامهم الخطير بدر المطوع .
و رغم السيطرة المطلقة إلا أن مد الهجمات القدساوية تكسر على شواطئ الدفاع الاتحادي المحكم ، و فشلت عرضيات المشعان و الحسين بتشكيل أي خطورة على مرمى الحاج عثمان .
و في غمرة السيطرة الكويتية كاد الاتحاد أن يخطف هدف التقدم بعد هجمة مرتدة قادها الكاميروني جود و أرسلها جميلة إلى الرشيد الذي سددها برعونة جانب المرمى .
و بعد عدد من الاختراقات الجانبية التي قادها المشعان و الحسين ، سدد بدر المطوع كرة قوية أبعدها الحاج عثمان بصعوبة ، ليتحصل الاتحاد على ركلة حرة مباشرة أرسلها الحج محمد إلى حلق المرمى و أبعدها الدفاع الأصفر و قاد من خلالها المشعان مرتدة سريعة أرسلها إلى العنزي المندفع و الذي سددها خفيفة أمام المدافعين و تهادت الكرة إلى المرمى بعد تمركز ساذج من الحارس الاتحادي خالد حاج عثمان .
و بعد الهدف استغل المطوع تخبط الدفاع الاتحادي و اخترق الخاصرة اليسرى و سدد فوق المرمى مضيعاً فرصة التعزيز للقادسية .
و دانت السيطرة للاتحاد في الخمس دقائق الأخيرة ، و سدد طاها دياب كرتين الأولى قوية جانبت القائم الأيمن و الثانية علت المرمى و معها ينتهي الشوط الأول .
الشوط الثاني
أحكم الاتحاد سيطرته على خط الوسط مع بداية الشوط الثاني ، و بدأ فرصه بتسديدة جود من خارج الجزاء بين يدي الحارس ، و في الدقيقة الخمسين و إثر ركلة حرة تحصل عليها الاتحاد أرسل طه دياب كرة مرفوعة إلى حلق المرمى فشل الحارس نواف الخالدي بالتعامل مع الكرة لتعانق الشباك معلنة هدف التعادل للاتحاد .
و عاد الدياب ليرسل كرة ركنية مخادعة تمكن نواف الخالدي من السيطرة عليها ، و اخترق محمد الحسن الخاصرة اليمنى و أرسل كرة بينية إلى تامر رشيد الذي سددها بين أحضان الحارس .
و رد القادسية عبر تسديدة مساعد ندا بين يدي العثمان و من ثم تسديدة صاروخية من العنزي تألق العثمان في إبعادها .
و مع بداية الربع ساعة الأخيرة نال لاعب القادسية طلال عامر إنذاراً أصفر ثانياً بعد عرقلته للحج محمد ليخرج الحكم السعودي خليل جلال بطاقته الحمراء و يطرد العامر .
و نشط الاتحاد أكثر بعد الطرد ، و توغل الفارس من الجهة اليمنى و أرسلها عرضية إلى جود الذي ترك الكرة تمر من بين قدميه إلى المنطلق من الخلف محمد الحسن الذي سددها بدوره خفيفة بين يدي الخالدي .
و رد القادسية بكرة مرفوعة من المطوع إلى رأس فراس الخطيب البديل يبعدها الدفاع الاتحادي ، و يعود الاتحاد للتهديد عن طريق الدياب الذي أرسل كرة مرفوعة إلى الفارس داخل الجزاء أبعدها الدفاع بارتكابه خطأ تغاضى الحكم السعودي عن احتسابه .
و قدم الحكم السعودي خدمة كبيرة للفريق الكويتي بعد طرده المباشر للاعب الاتحاد محمد حسن لتتساوى كفة الفريقين و تتوازن الكفة في الدقائق المتبقية لينتهي الشوط الثاني و ينتقل اللقاء إلى الأشواط الإضافية .
الأشواط الإضافية و ركلات الترجيح
ظهر تراجع اللياقة البدنية و النقص العددي واضحاً على أداء اللاعبين إلا ان القادسية كان الأميز في مجمل الشوطين و عمد الاتحاد لتحصين مواقعه الدفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي قادها الفارس و جود .
و شكلت تسديدات الخطيب و الحسين و المشعان تهديداً مباشراً على مرمى العثمان إلا أن الكرة أبت إلا أن تنقل الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية .
بدأ القادسية ركلات الترجيح بتسجيل المطوع الركلة الأولى و عادل الحميدي و عاد الخالد ليسجل للقادسية ورد الدياب للاتحاد و من ثم تصدى العثمان لركلة الخطيب للقادسية و سجل الدكة للاتحاد و أضاع الانصاري للقادسية و حسم أصغر لاعب في البطولة رضوان قلعجي البطولة للاتحاد بتسجيله الركلة الرابعة ، لتنطلق الأفراح في كل المدن السورية فرحاً ببطولة سورية قارية طال انتظارها .
الأصداء السورية بعد التتويج
اكتست المدن السورية و بالأخص حلب الشهباء بلون الاتحاد الأحمر و خرجت السيارات بمسيرات الفرح رافعة الأعلام الحمراء في مشهد اشتقنا إليه كثيراً ، و غصت شوارع الشهباء بطوفان مشجعي الأهلي فلا نوم ولا راحة إلا مع عودة نجوم الأهلي محملين بالكأس الآسيوية .
و قدمت الجالية السورية التي بغل تعدادها 5500 متفرج كانت مرشحة للزيادة لولا المنغصات الكويتية لوحات مدهشة على المدرجات توجت بالنهاية باللقب الآسيوي المنتظر .
و بعد اللقاء صرح رئيس الوزراء محمد ناجي عطري أن ضربات قلبه وصلت للـ"180" ، و بارك العطري لجماهير الأهلي و جماهير الكرة السورية ، كما صرح محافظ حلب بكلمات خالتطها الدموع أن الفوز هو انتصار لكل سورية و أن فريق الاتحاد أثبت أنه قادر على كسب الرهان و تحقيق اللقب .
من جهته أهدى محمد عفش رئيس نادي الاتحاد الفوز إلى كل الجماهير السورية ، و أثنى على فريقه الشاب و كادره المميز و شكر كل الأمهات السورية التي أغدقت الفريق بدعائها مشيراً غلى ان العودة إلى أرض الوطن ستكون غالباً صباح الأحد القادم