باص النقل الداخلي الجديد في الرقة
هل يمكن القول بأن مشكلة المواطن مع باص النقل الداخلي انتهت أخيراً إلى غير رجعة؟ الواقع يقول نعم. لقد حلت هذه المعضلة، بعد أن عايشها المواطن على مرّ السنوات السابقة، وعانى مرارتها.
فمشكلة المواطن، في مدينة الرقَّة، مع باص النقل الداخلي نقول أنَّها إلى حد ما انتهت، بعد أن وضع في الخدمة أمس الأول، الأربعاء، عشر باصات جديدة أثلجت صدر المواطن في درّة الفرات.
الباصات العشرة التي تم تشغيلها على خط المساكن، وهو الخط الرئيسي في المدينة، أفرج عنها أخيراً بعد فترة انتظار دامت لسنوات.
المستثمر "فيصل المخلف" مستثمر الشركة بادر في اليوم الأول من انطلاقتها في استخدام خطوطها بالمجان، وليوم واحد فقط.
الواقع يؤكد بأن تواجد الباصات الجديدة في شوارع الرقّة قوبلت بـ "هلهولة رقاوية" صاخبة، وفرحة لا توصف بعد معاناة المواطن مع باصاتها القديمة المهترئة التي أكل الزمان عليها وشرب!!
المواطن لا زال بانتظار استكمال الباصات البقية الـ خمس عشرة التي ستصل تباعاً، ووضعها في الخدمة بعد مرور عام من انطلاقة الحزمة الأولى، ليصار إلى استكمال عددها، ولتصبح خمسة وعشرين باصاً بالتمام والكمال، على أن يكون من ضمن هذه الباصات ما نسبته 25%، قادرة على أن تقوم بخدمة المعوَّقين، وأصحاب الاحتياجات الخاصة، أضف إلى أنّه تم تحديد أجرة نقل الراكب بخمس ليرات سورية.
المطلوب، هو المحافظة على نظافة هذه الباصات من قبل المواطن أولاً، والقائمين على استثمارها، والمحافظة عليها، وعلى مقاعدها من التلف والتخريب المتقصد، كما ننّبه إلى ضرورة احترام دقّة الوقت في انطلاقتها لأهمية ذلك في حياتنا، وهذا ما يجعلها أهلاً للثقة.
بقي أن نقول: أنَّ الرقّة أصابها تحوّل نوعي سواء أكان ذلك لجهة تحديث بعض شوارعها، وتجديد باصات النقل الداخلي، وهذا ما يؤكد روح المبادرة الخلاّقة، والمتابعة الجدية من قبل محافظها الدكتور المهندس عدنان السخني الذي يُتابع ــــــ وبدقّة متناهية ـــــ الكثير من المسائل والقضايا التي تهمُّ المواطن، ويُعالجها بروح المسؤولية ما انعكس على حياة المواطن الذي لمس الكثير من الصور التي تحسنت كلياً، ما يعني أنَّ الرقَّة أخذت في منافسة أخواتها المدن الأخرى، وهذا ما نصبوا الى تحقيقه، وبلورته على أرض الواقع.